الخميس، 8 نوفمبر 2012

العروض والقوافي

علم العروض
تسمية العروض :-
العروض:- كلمة مؤنثة تعنى ميزان الشعر . وعلم العروض هو العلم الخاص بمعرفة اوزان الشعر وما يعتريها من تغيرات . وواضعه الخليل بن احمد الفراهيدى ((100-175) وقيل : إنما وضعه الخليل وهذبه الجوهرى (393ه) واختلف فى سبب تسمية هذا العلم ( العروض ) على ستة اقوال :-
1/ لان الشعر يعرض عليه فيظهر المتزن والمتكسر .
2/ أو لانه مستعار من العروض بمعنى الناحية ., وذلك لان الشعر ناحية من نواحى العلوم والادب.
3/ او لان الخليل الهم هذا العلم واكتشفه بمكة التى من أسمائها ( العروض) فسماه الخليل بها .
4/أو توسقاً وطلباً للخفة , وذلك من الجزءا لخير من صدر البيت الذى يسمى عروضاً .
5/ومن قائل إن المراد بالعروض الناقة الصعبة , فيسمى هذا العلم باسمها لصعوبته .
6/ وذهب بعضهم إلى ان من معانى العروض الطريق فى الجبل , والبحور طرق إلى أن النظم وأقرب هذه الآراء الى الصواب الاول , فيكون مشتقاً من العرض لان الشعر يعرض ويقاس على ميزانه.
أهمية علم العروض وضرورته :-
ليست الغاية من علم العروض اعداد المتعلم ليكون شاعرا فحسب , فالشعر موهبة قبل كل شىء . وانما المهم أن مدرس اللغة العربية أو الكاتب فيها معرض لان يمر بكثير من مصطلحات هذا العلم فلا يحسن به جهلها إذا سئل عنها أو نوقش فيها .
ثم إنها تساعده على إقامة الاوزان المختلفة والإنتباه الى الابيات التى لا يكون وزنها مستقيماً .
ولا يكفى ان يكون الإنسان مطبوعاً على قول الشعر موزوناً , فيكون ذلك داعية الى الإستغناء عن تعلم العروض . فهؤلاء قلة فى تاريخنا الآدبى.
مصطلحات عروضية
قبل ان نخوض فى تفصيلات الاوزان الشعرية وما يتصل بها لا بد من الإشا رة الى بعض المصطلحات العروضية ليكون ذلك بمنزلة التمهيد الى ما نحن فيه.
1/ أطلق الخليل على كل وزن اسم (بحر) لانه يوزن بما لا يتناهى من الشعر فاشبه البحر الذى لا يتنافى بما يغرف منه, كما أنه اطلق على كل بحر اسماً خاصاً واختلف الناس فى تعليل ذلك . والحقيقة انها مجرد اصطلاحات لا تخرج عن اصطلاحات العلوم الاخرى.
2/ إذا كان الشعر بيتاً واحدا سمى (يتيماً) وان كان بيتين او ثلاثة سمى(تتقه) وان كان اربعة او خمسة او سته سمى (قطعة) وإن كان سبعة ابيات فاكثر سمى (قصيدة). ويطلقون كلمة قصيدة على ما طالت ابياته وكثرت.
3/ يقسم الشعر الى ابيات , وكل بيت مؤلف من نصفين او شطرين متوازنين وتنتهى الابيات بحرف واحد غالبا .
ويسمى النصف الاول من البيت صدرا والثانى عجزا ، وكل منهم مصراعا او قسما او شطرا .
4 / الجزء الاخير من الصدر يسمى عروضا تشبيها له بعارضة الخباء التى تكون فى وسطه وهى مؤنثه وتجمع على اعاريض والجزء الاخير من العجز ضربا لانه ضريب للعروض ومماثل لها وماعدا العروض والضروب يسمى حشوا .
5/ والبيت قد يستوفى اجزاءه كلها فيقال له (التام ) وقد يحذف جزء من كل شطر فيه فيسمى
( المجزوء) وقد يحذف نصفه فيدعى ( المشطور )وقد يسقط ثلثاه فيسمى ( المنهوك ) وكل من  المشطور والمنهوك – فى تفعيلاته يؤلف بيتا شعريا كاملا –وان كان من حيث الظاهر – ذا مصرع واحد وفى هذه الحاله تكون العروض نفسها هى ضرب .
  6/ قد يشترك مصراعا للبيت فى كلمه واحده يكون بعضها فى الصدر وبعضها فى العجز فيسمى البيت (مدرجا ) او (مدخلا ) او (مرور) .
7/ القافيه :- هى من اخر حرف ساكن فى البيت الى اول ساكن يليه مع المتحرك الذى قبل هذا الساكن .
7/الروى : هو الحرف الذى تبنى عليه القصيده وتنسب اليه فيقال : قصيده ميمية اى رويها الميم وقصيده عينيه اى رويها العين .
التقطيع وشروطه
المبدا العام فى التقطيع يعتمد على الموسيقا السمعيه لاعلى ما يكتب فى عجز البيت ويجعل قطعا بمقدار قطع ميزانه . وتقابل كل قطعه من الموزون بقطعة من الميزان ليعلم اهى موافقه لها فى الوزن فيكون البيت صحيحا ام غير موافقه فيكون البيت مكسورا ؟ وبذلك يعرف بحره .
ويحصل التوافق فى  الوزن عادة بان يكون المتحرك  فى الموزون مقابلا للمتحرك فى الميزان والساكن كذلك .ولا اهميه لاختلاف نوع الحركه فلفظ (فاعلن) يوزن به كل لفظ خماسى يكون ثانيه وخامسه ساكنين مثل (قادم وحطموا قلبه ،لم ينم منكم )
ولتسهيل عملية الوزن تكتب الكلمه كما تلفظها ثم تضع اشارة (-) تحت الحرف المتحرك واشلرة (5) تحت الحرف الساكن وهذا مايسمى بالكتابه العروضيه مثل كم – كان –كتب – هذا –هادا  
هناك بعض المبادى العامه لابد من مراعتها فى الكتابه العروضيه وهى :
1/ العمده فى تقطيع البيت انما هى النطق لاالكتابه
2/ التنوين فى اخر الاسم يعد نونا ساكن
3/ الالف المحذوفه فى الكلمات (هذا ، الرحمن ، اسحق لكن) تحسب لاننا نتلفظ بها . 4/ الحرف المشدد يتالف من حرفين اولهما ساكن والثانى متحرك
5/ الحرف المتحرك فى نهاية كل مصراع يتبع بحرف ساكن من جنس حركته
6/ اذا كان ماقبل هاء الضمير متحركا اتسعت حركتها بحرف من نوعها اما اذا ماقبلها ساكنا فيجوز الاتباع وعدمه والافضل عدم الاتباع
7/ اذا كانت ميم الجمع متحركه وجب اتباع حركتها بحرف متولد منهامثل ( فان هم ذهبو ذهبت اخلاقهم )
8/ الالف فى اخر كلمة (انا) لاتلفظ فى الوزن غالبا وكآن هذه الكلمه تتالف من حرفين متحركين (ان)
الاجزاء اوا لتفعيلات
يتالف كل بيت شعرى من اجزاء موسيقيه وقطع صوتيه يراعيها الشاعر عند النظم تسمى ( اجزاء ) او (تفعيلات) وقد حصرت فى ثمان ‘‘وهى موزعه على الابحر الشعريه منفردة او مجتمع اثنتان منها خماسيتان ، وست سباعيه
فاعلن          رمزها                          /5//5    
فعولن           رمزها                           //5/5
مفاعلين         رمزها                          //5/5/5    
مفاعلتن        رمزها                          //5///5       
مستفعلن      رمزها                          /5/5//5
مفعولات       رمزها                        /5/5/5/
فاعلاتن        رمزها                       /5//5/5
متفاعلين       رمزها                      ///5//5
وهذه الاجزاء تتالف حروفها من كلمتى (لمعت سيوفنا) وقد قسمت الى مقاطع ذات نبره واضحه متميزه ،ويدعى المقطع سببا تارة وتد تارة اخرى وفاصلة تارة ثالثه واليك البيان .
1/ السبب الخفيف : حرفان أولهما متحرك والثانى ساكن (اه) مثل : (لم . قد) , ومثل (فا) من (فاعلن)
2/ السبب الثقيل : حرفان متحركان (//) مثل (لك , بك) ومثل: ( مت) من ( متفاعلن ).
3/ الوتد المجموع : متحركان بعدهما ساكن ((//ه) مثل (بكم , على ) ومثل(فعو) من (فعولن) .
4/ الوتد المفروق متحركان بينهما ساكن (ه /)مثل (قام , أمس ) ومثل (قاع) من (فاعلاتن).
5/ الفاصلة الصغرى : تتألف من سببين :ثقيل فخفيف أى ثلاثة أحرف متحركة بعدها ساكن (///ه) مثل ( علمت) ومثل ( متفا ) من ( متفاعلن) .
6/ الفاصلة الكبرى : تتالف من سبب ثقيل فوتد مجموع أى من اربعة احرف متحركة بعدها ساكن (////ه) مثل :( يعظكم , شجرة) , ومثل (فعلتن)
* وقد جمع الخليل الاسباب والاوتاد والفواصل فى قوله:
( لم ار على ظهر جبل سمكة ) .
فالتفعيلات إذا تتألف من الاسباب والاوتاد والفواصل , وهى أجزاء البحور الشعرية . وهذه التفعيلات ثمان لفظا عشر حكماً . كما فى ( فاعلاتن ) تكون أحياناً (فاع لا تن) . و(مستفعلن) تكون احياناً ( مس تفع لن) واليك التفعيلات مرة أخرى مقسمة الى مقاطعها ومبيناً ما فى كل منها من أسباب واوتاد :
1- فاعلن _________ فا - علن
2- فعولن ________ فعو – لن
3- مفاعيلن_______ مفا – عى – لن
4-مفاعلتن ______ مفا – عل- تن
5- مستفعلن______ ( مجموعة الوتد) مس – تفع –علن
6- مستفع لن ( مفروقة الوتد ) مس- تفع – لن
7- مفعولات : مف – عو – لات
8- فاعلاتن (( مجموعة الوتد ) فا- علا- تن
9- فاع لاتن ( مفروقة الوتد ) فاع – لا – تن
أهـــــــــداف التقطـيع العــــــــروضى
ومن هذه الاهداف ما هو قريب ومباشر , مثل معرفة اسم البحر الذى نظمت عليه القصيدة , لان أبيات القصيدة جميعاً تنظم على بحر واحد , ولا يجوز تعدد البحور فى قصيدة واحدة . ومن هذه الاهداف رصد الزحافات والعلل التى لحقت بالتفعيلات وذلك لغاية تعليمية تطبيقية بحتة .
ويبقى هناك هدف بعيد , وغير مباشر وهو ان يتعلم الدارس النظم من خلال التقطيع وتكون العملية ببساطة مطلقة عملية تحليل وتركيب . فعندما نحلل البيت إلى اجزائه ( التفعيلات) يمكننا التفكير بنظم كلمات على غرارها وشيئا فشيئاً أو تدريجيا تجعل لهذه الاجزاء صلة معنوية جميلة فيما بينها لتؤلف أول بيت من الشعر , ربما تتبعه أبيات بشىء من الكلمة والمشقة وليس بعد الكلفة والمشقة الا أكتساب الخبرة والآداء السهل للنظم ليكون شعراً
خطوات التقطيع العروضى
الكتابة العروضية : تبدا بعزل البيت المراد تقطيعه عن سائر ابيات القصيدة , لكتابة على جانب , كتابة عروضية والمقصود بالكتابة العروضية أن نكتب ما نلفظ وليس ما عداه , وهذا يعنى استعادة بعض الحروف مما حذف إملاءً ولم يحذف نطقاً , وحذف بعض الحروف مما أثبت إملاءً ولم يثبت نطقا وهذه الحقيقة توضحها الأمثلة الاتية :-
1- الحرف المشدد يرسم بالكتابة العروضية حرفين :
مثل رد: ردد  /ه/
2- الحرف المنون يرسم حرفين اولهما متحرك وثانيهما نون ساكنة هى نون التنوين
مثل : علم = علمن ///ه
3- الفات المد غير المرسومة إملاءً فى الكتابة العروضية حروفاً ساكنة .
مثل : هذا = هاذا /ه/ه
لكن = لا كن /ه/ه
4- الحركة فى اخر المصراع او فى آخر الشطر تتبع بما يناسبها ، الفتحة بالالف , والضمة بالواو والكسرة بالياء . فالحرف المتحرك عند اتباع حركته يتحول بالكتابة العروضية الى حرفين : متحرك فساكن وامثلة الإتباع بالالف فالواو فالياء تتمثل فى قوافى الابيات التالية :
غيظ العدى من تساقينا فدعوا* بان نغص فقال الدهر آمينا(-)
لا تعذليه فان العذل يولعه * قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه (و)
إذا أختبر الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو فى ثياب صديق(ى)
5- اتباع حركة الهاء غالباً وجوازاً أينما وردت فى البيت , فالهاء المضمومة تكتب عروضياً( هو) , والهاء المكسورة تكتب عروضياً (هى) ومثال اشباع الهاء بالضم فى البيت السابق:
له عدوً : لهو عن عدو
6- حذف ما لا يلفظ من الكتابة العروضية وان كان مما يثبت إ ملاء فى الكتابة المعتادة كما فى الاحوال الاتية .
- حذف همزة الوصل أخوك وابنه = وبنه
- حذف واوات : اولئك , عمرو
- حذف الف مائة = مئة
ب- التأشير بالحركة تحت الحرف المتحرك والسكون تحت الحرف الساكن على النحو التالى
بلادى بلادى ** فداك دمى
//ه/ه  //ه/ه    //ه/   //ه
التقطيع الموسيقى او السماعى
للعروض علاقة وشيجة بالموسيقى , فالبيت الموزون عروضياً هو البيت المغنى حكماً , لان توالى الحركات والسكنات بين حروفه على نسق مطرد أنشائه القطرة والشخصية الانسانية المبدعة يجعله مستساغاً فى المسامع بل مطرباً ومستلذاً.
وبهذا قالوا عن الشاعر الذى الذى يلقى قصيدته : إنه ينشد الشعر : ويتضح العنصر الموسيقى أكثر فاكثر فى البحور القصيرة والمجزوءة كما يتضح فى الانشودة العينية التى فرضت نفسها منذ القدم :-
طلع البدر علينا * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا    * ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا * جئت بالامر المطاع
جئت شرفت المدينة * مرحباص يا خير داع
فهاهنا مجزوء الرمل المؤلف من
فاعلاتن   فاعلاتن    *    فاعلاتن فاعلات
ما اسهل ان يغنى ويطرب بنفسه من دون اعتماد على آله او دف.... على ان التقطيع العروضى عن طريق امتلاك الاذن الموسيقية عبارة عن ملكة لا تتوفر لجميع الناس من الدارسين لعلم العروض , ولكن يمكن تنمية الإستعداد لإمتلاكها عن طريق التدريب طال أمده أم قصر
* أنجح سبيل لامتلاك الاذن الموسيقية يعتمد على الخطوات الاتية :-
1- تقطيع عدد كبير من قصائد منوعة البحور عن طريق الورقة والقلم والتجربة والخطأ وفق ما تقدم من خطوات التقطيع العروضى .
2- الوقوف عن قصيدة مختارة بعينها يجرى تقطيع مجمل ابياتها أو معظمها مما يتقبله الذوق.
ج- تجربة معرفة البحر بدءاً من التفعيلة الاولى , مثلاً:-
فعولن //ه/ه تنبىء بالبحر الطويل
فعولن //ه/ه تنبنى بالبحر الوافر او بحر الهزج
: اذ تتلاقى مع
مفاعى //ه/ه وهى وتر مجموع وسبب خفيف
مستفعلن /ه/ه//ه تنبىء بالبسيط أو بالكامل بوجود زحاف بالتسكين متفاعلن
د- المطابقة التدريجية : وتكون بالإنتقال من انطباق التفعيلة الاولى بالتجربة الى التفعيلة الثانية فالثالثة وهكذا حتى تحدث المطابقةبين الحركات المجزأة والتفعيلة عدة مرات مرات كما يقتضى وزن البحر العروضى .. على هذا النحو : المجرب فى شطر من البحر الطويل :
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه , بالكتابة العروضية
ومن يغ       ترب يحسب      عدوون       صديقهو
//ه/ه         //ه/ه/ه            //ه/ه        //ه//ه
فعولن        مفاعيلن           فعولن       مفاعلن
ه- تسمية البحر : هى الخطوة الاخيرة من خطوات التقطيع العروضى وتأتى نتيجة لما جاء قبلها من خطوات .... وإذا انتهى بنا تقطيع الصدر أو الشطر الأول من البيت الى تسمية البحر بعد اجراء المطابقة اللازمة كان بامكاننا أن نحكم بأنه من البحر الذى عرفناه بل نحكم على القصيدة كلها بانها من البحر نفسه .
3- قراءة الابيات المختاره المقطعه قراء هة عروضيه اى بفواصلها مع تفصيلاتها فتقرا مثل البيت التالى هكذا :
ماعلى طني باس * يجرح الدهر وياسو
ماعلى ظن      *لى باسو
يجرح ده      * رو ياسو
وهكذا نتابع قراءة ابيات القصيده المقطعة ،ولاباس من اداء القراءة بلحن معين من ابتكار القارى :
4- سيكون لدى القارى المتدرب المام داخلى بنغم مجزوء الرمل (فاعلاتن فاعلاتن) فى كل شطر بحيث يكتشفه إذا مر به به ثانية ولو من خلال قصيدة اخر غير القصيدة التى قطعها.
5- يسمى المتدرب البحر المشابه للبحر الذى قطعه وقرأه قراءةً موسيقية , وغالباً ما ينجح بالتسمية دونما خطأ . وهكذا نكون قد توصلنا الى تكوين أذن موسيقية على موجة بحر الرمل , ونتبعها بغيرها ثم غيرها حتى تصبح الدنيا خيرة بموجات جميع البحور العروضية . وبعد هذه المرحلة تبدأ مرحلة النظم والتقليد الذى لا يخلو من هفوات تكسير الوزن العروضى ولكن هذه الهفوات تقل رويداً رويداً حتى يتقن المقلد النظم الصحيح لينتقل الى الشاعرية , بتوفر شروط أخرى أقلها الموهبة والإطلاع الوافى والرغبة مع الإصرار ....
تطبيقات على التقطيع العروضى
حان لنا الآن أن نطبق القواعد التى تعلمناها فيما يخص التقطيع العروضى .. وسنقتصرها هنا على تطبيق خطوات التقطيع العروضى الكتابى على ثلاثة أبيات من ثلاثة بحور مختلفة لعلها الأشهر والأكثر انتشاراً من بين البحور . وهذه البحور هى : الطويل . البسيط . الكامل.
قال زهير بن ابى سلمى :
ومهما تكن عند إمرىء من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم
الخطوات:-
أ- ومهما تكن عنده وئن من خليئن
ب- الإشارة إلى المتحرك والساكن
ومهما  تكن  عنده  رئن من    خليقتن
ج- التجربة والتخمين : تلاحظ أول البيت يتطابق مع فعولن //ه/ه وليس مع مستفعلن /ه/ه//ه ولا فاعلاتن /ه//ه/ه وهذا ما يرجح كفة الطويل .
د- المطابقة
ومهما  //ه/ه فعولن        //ه/ه
تكن عند م //ه/ه/ه    مفاعلين   //ه/ه/ه
وئن من //ه/ه    فعولن  //ه/ه
خليقتن  //ه//ه   مفاعلن  //ه//ه
ه- التسمية : البيت من البحر الطويل
تسعون الف كاساً الشرى نضجت * جسومهم قبل نضج التين والعنب
الخطوات :-
أ- الكتابة العروضية :
تسعون ألفن كأاساد ششرى نضجت
ب- الإشارة إلى المتحرك والساكن :
تسعون ألف  فن كأا   ساد ششرى  نضجت
/ه/ه//ه       /ه//ه      /ه/ه//ه      ///ه
ج- التجربة والتخمين : نلاحظ ان اول البيت يتطابق مع مستفعلن /ه/ه//ه وهذا يضع احتمال الوضع الكامل البسيط لان متفاعلن مع جوازات تسكين السبب الثقيل (( مت)) ليصبح (مت) يجعلها تتطابق مع مستفعلن وتجرب التفعيلة الثانية فنجدها بعيدة عن أحتمال الكامل , محققة الإحتمال البسيط فاعلن /ه//ه وتجرى المطابقة هكذا :
تسعون أل   فن كأا ساد ششرى نضجت
/ه/ه//ه     /ه//ه   /ه/ه//ه    ///ه
مستفعلن    فاعلن  مستفعلن  فعلن
د- التسمية : نحكم بأن البيت من البحر البسيط
بحور الشعر العربى
البحر – بالإصطلاخ العروضى – هو الوزن الخاص الذى على مثاله يجرىالناظم فى قصيدته , ويقع فى شطرين قوام كل منهما عدد مماثل من الأجزاء يسمى أحدها التفعيلة .
وإليك نموذجاً للبحر العروضى ممثلاً فى البحر البسيط المؤلف من :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن* مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الصور التى ياتى عليها البحر
ياتى البحر العروضى فى الإستعمال على عدة صور.. لا يشترط أن أيسوفيها البحر كلها فقد ياتى البحر تاماً , أو مجزواً . أو منهوكاً . ـو مشطوراً  .
التام :- من البحور هو ماستوفى اجزاءه كما عرفت بلانفدقص والطويل من البحور لاياتى الاتام بثمانى تفعيلات او اجزاء اربعاً فى كل شطر هكذا .
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ** فعولن مفاعيلن مفاعلن
المجزوء : وهو البحر الذى حذفت منه تفعيلتان هما العروض من شطره الاول والضرب من شطره الثانى لتسمى التفيلتان قبلها عروضاً وضرباً فى البحر المجزوء وهذا كمافى مجزوء  الكامل .
متفاعلن متفاعلن ( عروض ) ** متفاعلن متفاعلن ( ضرب)
المشطور :- وهو ما أستغنى فيه بشطر واحد عن شطرين ولم يعرف إلا فى بحرين هما : الرجز والسريع وينتهى كل بيت مشطور بروى يتكرر فى جميع ابيات القصيدة وهكذا فميزانه فى الرجز .
مستفعلن مستفعلن مستفعان ( عروض وضرب)
أما ميوانه فى السريع فهو :-
مستفعلن مستفعلن مفعولان ( عروض وضرب ) ( بتغيير عن الاصل)
او مستفعلن مستفعلن مفعولن ( عروض وضرب) ( بتغيير عن الاصل)
والاصل فيه ( مستفعلن مستفعلن قبل التشطير )
المنهوك :-
وهو البحر الذى ذهب ثلثا تفعيلاته وبقى الثلث ويبقى على تفعيلة واحدة فى كل شطر تكون هى الصدر وتاليتها العجز وعرض المنهوك على ندرة بالغة فى بحرى الرجز والمنسرح ففى الرجز يأتى المنهوك
مستفعلن ( عروض) مستفعلن (ضرب)
وفى المنسرح يأتى المنهوك :-
مستفعلن ( عروض ) مفعولان (ضرب) (( بتغيير عن الاصل ))
مستفعلن (عروض ) مفعولن (ضرب) (( بتغيير عن الاصل)
والاصل فيه :-
مستفعلن فاعلات مفتعلن ** مستفعلن فاعلات متفعلن.
تعداد البحور
عرفنا ان عدد بحور الشعر ستة عشر بحراً , طرقها الشعراء والناظمون فى تراثنا الشعرى القديم واستقراها الخليل بن احمد الفراهيدى واتسع علم العروض فى معظمها , وتدورك عليه البحر السادس عشر وسمى المحدث أو المتدارك .
ومن خلال استعراض دواوين الشعر العربى , والتعامل مع الكمية الضخمة من الإشعار , لا يصعب علينا الإستنتاج أن بحور الشعر العربى منها المطروقة المستعملة المشهورة , ومنها المهجورة غير المستعملة المغمورة . ولهذا أسترعى تسلسلها بحسب شهرتها وكثرة تداولها دون النظر إلى شكليات أخرى تتعلق بالتفعيلة الأولى مثلاً أو بما يسمى بالدوائر العروضية .
وهاك تقسيم البحور إلى مشهورة ومغمورة مع تعداد أسمائها فى كل من القسمين :
البحور المشهورة
ندرجها فى قائمة بحور عشرة هى :
الطويل – الكامل – البسيط – الوافر – المتقارب- الخفيف – الرمل
المديد – المنسرح – الرجز
وقد جعلنا الرجز فى آخر البحور العشرة لأنه عند بعضهم ضرب خالص ليس من الشعر , وقد فصل بعضهم الرجاز عن الشعراء . والرجاز هم الذين قصروا أشعارهم على بحر الرجز ولم يأتوا بشعر من سائر البحور . ويلاحظ أن بحر الرجز أسهل ركوباً من غيره من البحور بسبب تقبله للزحافات العلل اكثر من سواه مما يسهل مهمة النظم فيه.

البحور المغمورة
وندرجها فى قائمة بحور ستة هى:-
الهزج – السريع – المضارع – المقتضب- المتدارك
علماً بان المتدارك ليس آخر البحور شهرةً ولا أخرها ركوباً ولكن تاخر فى اكتشافه الخليل بن احمد من جهة ولم يعرف منه الا القليل حتى خرج فيه من تكرار فاعلن أربع مرات فى كل شطر إلى قبول جوازات جعلته أجمل إيقاعاً واكثر تقبلاً على نغم خبب الخيل , واشتهر من خلال دالية الحصرى العاطفية الرائعة التى مطلعها :
يا ليل الصب متى غده* أقيام الساعة موعدة
البحر الطويل
وزنه العروضى
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن * فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وعددأجزائه فى الصدر والعجز ثمانى تفعيلات على ما رايت . ولا ياتى الا تاماً
نموذج مقطع : قال عمر بن ابى ربيعة من قصيدته الرائية
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا * لكى يحسبوا أن الهوى حيث تنظر
إذا جئ      ت فمنع  طر     ف عيني    ك غيرنا
//ه/ه       //ه/ه           //ه/ه         //ه//ه
فعولن      مفاعيلن           فعولن       مفاعلن
لكى يح     سبو  أننل       هوى حي   ث تنظرو
//ه/ه      //ه/ه/ه          //ه/ه         //ه//ه
فعولن     مفاعلن          فعولن        مفاعلن
2/ البحر الكامل
وزنه العروضى
متفاعلن متفاعلن متفاعلن* متفاعلن متفاعلن متفاعلن
وعدد أجزائه فى الصدر والعجز ستة أجزاء أو ست تفعيلات ويأتى تاماً ومجزوء
نموذج مقطع : قال صفى الدين الحلبى فى وصف الربيع
ورد الربيع فمرحباً بوروده * وبنور بهجته ونور وروده
ورد رديي   سع فمرحبن(1)       بورودهى
///ه//ه        ///ه   //ه               ///ه//ه
متفاعلن         متفاعلن            متفاعلن
وبنور به       جهتى (1) ونو        رود وهى
///ه//ه            ///ه   //ه         ///ه//ه
البيت من  بحر الكامل
(3) البحر البسيط
وزنه العرفى
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن *** مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وعدد أجزائه فى الصدر والعجز ثمانى تفصيلات ويأتى تاماً ومجزوءاً
نموزج مقطع :- قال مسلم بن الوليد . يمدح أحد القادة
قد عود الطير عادات وثقن بها ** فهن يتبعنه فى كل مرتحل
قد عودد ط   طيرعا    دأتن وثق   ن بها
/ه/ه//ه      /ه//ه      /ه/ه//ه     ///ه
مستفعلن    فاعلن      مستفعلن   فعلن
* فهن (2) يت   بهنو    فى كل ل مر    تحلى
//ه//ه         /ه//ه       /ه //ه       ///ه
متفعلن       فاعلن     مستفعلن        فعلن
فالبيت من البحر البسيط
البحور المغمورة ( نادرة الاستعمال)
(1) التهرج
وزنه العروضى
مفاعلين مفاعلين ** مفاعلين مفاعلين
ويقال هذا مجزوء الهزج وهو سداسى التفعيلات
قال الشاعر:-
إلى هندصبا قلبى *** وهند مثلها يصبى
إلى هندن     صبا قلبى      وهندن مث     لها يصبى
//ه/ه/ه       //ه/ه/ه         //ه/ه/ه         //ه/ه/ه
مفاعلين      مفاعلين         مفاعلين        مفاعلين
2/ السريع
وزنه العرضى
مستفلن مستفعلن فاعلن ** مستفعلن مستفعلن فاعلن
قال الشاعر :-
نحن بنو الموتى فما بالنا *** نعاف ما لابد من شربه
نحن بنل     موتى فما     بالنا    نعاف ما     لابد من      شربهى
/ه///ه      /ه/ه//ه        /ه//ه  //ه//ه         /ه/ه//ه     /ه//ه
مستفعلن     مستفعلن      فاعلن   متفعلن    مستفعلن     فاعلن
المضارع
وزنه العروضى
مفاعلين فاعلات ** مفاعلين فاعلات
قال الشاعر :-
تصاممت عن ندائى ** وما طلت فى لقائى
تصاممت    عن ندائى   وماطلت    فى لقائ
/مه/ه/ه      /ه//ه/ه      //ه/ه/      /ه//ه/ه
مفاعيل      فاعلاتن     مفاعيل    فاعلاتن

(4) المقتضب
وزنه العروضى
مفعولات مفتعلن   ** مفعولات مفتعلن
نموزج :- مقطع
نور العين ياأملى ** يا ورديه الخجل

نور لعين    ياأملى   ياورديي   ت لخجلى
/ه/  /ه/        //ه  /ه/ه/ه/    /ه///ه
مفعولات     مفتعلن    مفعولات   مفتعلن
القافيه :-
سبق لنا فى معرض المصطلحات العروضيه أن ألممنا بتعريف القافيه هى الجزوء الاخير من البيت وقوامه أخر ساكن مع المتحرك الذى قبله إلى أخرحرف ينطق به فى البيت وهذا اما يجعلها غير محددة الحروف عدداً , كما أنها قد تتالف من كلمة واحدة أو كلمة وبعض الكلمة أو كلمتين أحياناً من بعض كلمة كما فى الامثله الاتيه :-
ألا فى سبيل المجد ما أنا فاعل ** عفاف واقدام وحزم ونائل
نائل : قافيه و هى كلمة
أزورهم وسواد الليل يشفع لى *** وأتثنى وبياض الصبع يغرى بى
ربى بى قافيه , وهى هنا كلمتان
تعد ذنوبى عند قوم كثيرة *** ولا ذنب لى إلا العلا والفضائل
فضائل : قافيه وهى بعض من كلمة
هذه وهى القافيه وقد قيل فى سبب تسميتها بهذا الاسم أنها تقفو أثر كل بيت اى تابعة فى اخره .
أحرف القافيه
تتالف القافيه من سته أحرف هى الاتيه :-
(1)             الروى
وهو أصل تسميه القصيده لانها تقوم فهى بائيه أورائيه أو ميميه بما بتكرر منه وتحرك الروى يجعل القافيه ( مطلقة )
يقول لى الطبيب ا كلت شيئا ** وطبك فى شرابك والطعام
فهنا الروى ميم متحركه بالكسر فاالقافيه مطلقه وتسكين الروى يجعل القافيه ( مقيده)
حماماة الديار عليكم سلام ** ابت ان تذل النفوس الكرام
فهنا الروى ميما ساكنه القافيه مقيدة
2/ الوصل
وهو ماوقع بعد حرف الروى وسم أم لم يرسم أو ماوقع بعد الروى من مرور
   , و , ى ) أو هاء الحمير دلاله التانيث أو هاء السكت وهذه كلمات موصوله بروى
يفترض أنه الباء او القاف مثلاً .
ب : الروى :-
بى : الروى مع الوصل بالمد المناسب وهو الياء
به : الروى مع الوصل بهاء الضمير .
ربابه : الروى مع الوصل وهو هنا هاء السكت بعد فعل الامر ق
3/  الخروج :-
وهو حرف لين ناشي عن حركة الوصول ( الهاء خاصه ) كما إذا انتهت القصيدة باحدى هذه الكلمات : أنيابها , أنيابه , أنيابه حيث يلفظ الروى مع الوصل مع الخروج هكذا : بها , بهو . بهى
4/ الردف :-
هو حرف لين قيل الروى ويكون ألفا أو واواً واياء فلو كان الروى لاماً مثلاً مال ـ قولوا ـ ميل .
5/ التاسيس :-
هو ألف بينها وبين الروى حرف كهذه الألفات المشاراليها  غوادر ـ بيادر ـ مصادر
6/ الدخيل :-
هو حرف متحرك بعد التاسيس كما لوكان الروى ميما قافيه مطلقة موصوله باكسر المتبع إلى ياء وهذا : قوادم ـ ملازم ـ محاكم و حروف الد خيل د ـ ز ـ ك .
هذا يجوز أن يتوالى الياء والوا و , والواو والياء كردف فى ايه قصيدة بينما لايجوز توالى الالف والواو او الالف والياء كردف فى قصيدة واحدة وهذا مثال اجتماع الياء والواو كردف فى  قصيدة واحدة قال المتنبى ومدح حلب وسيف الدوله .
كلما رحبت بنا الروض ** حلب قصدنا وأنت السبيل
ليس إلاك ياعلى همام ** سيفة دون عرضه مسلول
هناياء سبيل وواو مسلول بردف للروى الذى هو اللام المطلقة بالضم ولايجوز أن يجمع معها الالف فيقول شمال ) مثلاً ثم يتبعها ب ( طويل) أو معول
: حركات الاقفيه :-
أحصوا للقافيه حيث حركات هى : المجرى والنفاذ والحذذ والاتباع والرس والتوجيه . ونشرح منها أثنين : المجرى وأنفاذ .
1ـ المجرى :-
هو حركة الروى المطلق أى المتحرك فتحاً وضماً وكسراً كما فى هذه الابيات .
كذلك جدى مااصاحب صاحباً ** من الناس إلا خاننى وتغيراً
هنا , مجرى الراء الفتح وقد وصلت الفتحة فكانت ألفاً
توفيت الامال بعد محمد **و أصبح فى شغل عن السفر السفرُ
هنا مجرى الراء الضم وصلت الضمة واشبعت واواً
قد كلن فقدك يا أغلى الورى قدراً ** وليس للمرء أن ينجو من القدر
هنا مجرى الراء للكسر وقد وصلت الكسرة فكانت ياءً
2: النفاذ :-
وهوحركة هاء الوصل بفتح او بضم اوبكسر كما فى هذه الابيات
أتته الخلافه منفاده  ***    إليه تجرر أذيالها
هنا , اللام روى مجراه الفتح , والهاء وصل , والفتح نفاذ
ولاشى تخشاه مهما ادعيت ** كليث تقمدت إغضابه
لوفكر العاشق وفى منتهى ** حسن الذى يسبه لم يسبه
هنا الباء روى , مجراه الكسر والهاء وصل والكسر نفاذ
وتلفت التنظر إلى أن حركة ماقبل الروى المقيد السا كن وتسمى التوجيه و يجوز تنوعها من فتح إلى كسر فى القصيدة الواحدة ففى قصيدة ميميه مقيدة القافيه قد ترد هذه الكلمات او اخر الابيات .
ندم  ـ حلم  ـ رحم
بفتح وضم وكسر ماقيل الميم كما ترى
3/ الرسُ : حركة ماقيل ألف التأسيس كحركة الدال فى قولك ( جد اول ) 1
4/ الاشباع : هو حركة الدخيل ككسرة الواو فى جداول
5/ الحذو : هو حركة ماقيل الردف المقيد ( أى ألساكن)
6/ التوجيه هو حركة ماقيل الروى المقيد اى الساكن ) كضمه القاف فى قولك ( لم يقل)
:- عيوب القافيه
لعيوب القافية تعريفات تنجب الاحاطة بها فيها من الصعوبه والاشكال وتكتفى بتسمية بعضها مع التمثيل لها بابسط الشواهد .
الاكفاء :-
هو أختلاف حرف الروى بين البيت و تاليه كأن تنظم هكذا
إذا ما جئتنا ضيفاً ** فخل بجنبك السيفا
نقل أهلاً بقاصدنا ** ولا تحمل له حقدا
وأختلف للروى بين فاء ودال فهذا إكفاء
الاقواء :-
وهو أختلاف حركة الروى ( المجرى) بكسر وضم وهو غير جائز وإن جاءت له نظائر عند بعض القدما كقول النابغه الذبيانى
سقط النصيف ولم ترد إسقاطة ** فتنا ولئه وأتقتنا باليد
بمخضب رخص كان بنانه ** عنم يكاد من الطافه يعقد
هنا أختلاف حركة الروى بين كسر الدال وضمها .
3/ الابطاء
هو أعادة ذكر كلمة الروى وبلفظها ومعناها قبل مرورسبعه ابيات على الاقل مما يدل على فقر الناظم بالمفردات .
ولا حاجه للتمثيل لهذا العيب إذ يحتاج إلى جملة ابيات لاتبلغ السبعه يليها تكرار الروى .
4/ التضمين :-
هو اتصال كلمة الروى فى اخر البيت بصدر البيت التالى اتصالاً ملحوظاً لايتم المعنى من دونه كأن تنظم
صديق العمر لاتزعم ** كما يرضى الهوى أنى
ابيع الود لا أبغى** به غير الجفامنى
اما إذا كان الاتصال غير وثيق بكلمة الروى وتاليها فلايكون عيبا
رب بدر ذى جمال ** فى سماء الحب ساطع
قد رجوت القر ب منه ** فادعى لى ألف مانع
هناء جاء خير المبتدا بعد رب فى البيت التالى وتمثله جمله قد رجوت ومع اننا قد توخيتنا التبسيط والا ختصار فيما يتعلق بالقافيه إنها صحيحه أو معيبه وأكبر مايقع فيه بعض النظام المعاصرين التقافل عن ألف التأسيس فاذا جاء أحدهم بحرف الروى مضموماً ولم يفرق بين المؤسس وغيرة , فتتعاقب عنده فى الضرب كلمتان من طراز ( هيكل ) و
 ( جداول ) مثلاً .
وحسبنا أن نقول عن اتفاقيه إنها معيبه فى هذه الحال وأمثالها.